قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن أسعار الدواجن والبيض شهدت تراجعات كبيرة مقارنة ببداية شهر رمضان، وذلك نتيجة تدفقات إنتاجية ضخمة انعكست على الأسعار بشكل ملحوظ.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"أسعار البيض تراجعت بنسبة تتجاوز 33% مقارنة ببداية شهر رمضان، حيث انخفض السعر في المزارع من 150 جنيهًا إلى 110 جنيهات، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار مزيدًا من الانخفاض مع استمرار زيادة الإنتاج."
وأضاف:"أما بالنسبة للدواجن، فقد انخفضت الأسعار بنسبة 17%؛ حيث سجل سعر الكيلو في المزرعة خلال الأسبوعين الماضيين نحو 90 إلى 95 جنيهًا، واليوم يبلغ السعر 78 جنيهًا. كما تراجع سعر الكتكوت من 50 جنيهًا إلى ما بين 27 و37 جنيهًا."
وقاطعته الإعلامية لميس الحديدي قائلة:"الأسعار اللي بتتكلم عنها في المزارع؟ في السوق البيض بيتراوح بين 140 و150 جنيه، مش 110 جنيه."
فرد الزيني موضحًا:"السعر المذكور هو سعر المزرعة اليوم، حيث بلغ 110 جنيهات مقارنة بـ127 جنيهًا أمس، ولو أضفنا هامش التداول من 10 إلى 15 جنيهًا، يظل هناك تراجع كبير مقارنة بسعر 170 جنيهًا للطبق قبل أسابيع."
وسألته الحديدي:"ده قبل ما نشوف تأثير زيادة أسعار المحروقات؟ تأثيرها على النقل، والتدفئة، واستخدام السولار في المزارع؟"
فرد الزيني:"بالفعل، الزيادة في أسعار المحروقات سترفع التكلفة، ولكن هناك فرق بين التكلفة وسعر البيع، خصوصًا وأننا نتعامل مع منتجات خاضعة للعرض والطلب، مثل الدواجن الحية والبيض الطازج. ومع تراجع الطلب، شهدنا تراجعًا في الأسعار بنسبة 33% للبيض، و17% للدواجن، وأكثر من 15% في أسعار الكتاكيت."
وأضاف:"تأثير زيادة المحروقات على تكلفة الإنتاج لن يتجاوز 3-4% لكل كيلو من الدواجن أو البيض. ولكن مجددًا، السعر النهائي يتحدد بناءً على العرض والطلب، وحاليًا نحن في مرحلة انخفاض بسبب ضعف الطلب."
وأشار الزيني إلى أن الدولة، بتوجيهات واضحة ، ركزت منذ البداية على زيادة الإنتاج، قائلاً:"استطعنا تجاوز الأزمات المتتالية، وحققنا الاكتفاء الذاتي، بل وشهدنا انخفاضًا في الأسعار رغم كل التحديات، وهو أمر يُعد مخالفًا للمنطق في ظل الأزمات."
وكشف عن أن الصناعة المصرية للدواجن تشهد فرصًا تصديرية واعدة، موضحًا:"وصلت إلى وزارة الزراعة طلبات تصدير من الولايات المتحدة الأمريكية."
لتعلق لميس الحديدي:"من فضلكم قبل ما تروحوا للتصدير، كفّوا السوق المحلي. أنا مع التصدير طبعًا، لكن بخاف تاخدوا من حصة السوق المحلي، ونفاجأ بفجوة!"
فرد الزيني مطمئنًا:"هناك تدفقات إنتاجية جديدة، وفي وقت الأزمات لا بد من الحفاظ على الإنتاج وتعضيده."