رفض حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، الاقتراح الذي طرحه الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، بشأن إعادة استخدام ألقاب "بك" و"باشا"، التي كانت سائدة قبل ثورة يوليو 1952 وسقوط النظام الملكي في مصر.
وقال أبو العطا، في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، إن تلك الدعوة تمثل محاولة للارتداد إلى الوراء، وتتنافى مع مبادئ ثورة 23 يوليو التي أرست قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، وأسقطت الامتيازات الطبقية التي كانت تمنح بناءً على المكانة الاجتماعية أو القرب من دوائر السلطة، موضحًا أن إحياء مثل هذه الألقاب يُعد إهانة لتاريخ المصريين وكفاحهم الطويل من أجل بناء دولة حديثة تقوم على المواطنة الكاملة دون تمييز.
وأكد رئيس حزب ”المصريين“ أن الشعب المصري قد تجاوز منذ عقود زمن الألقاب والتمييز الاجتماعي، وتطلع إلى مستقبل يقوم على الكفاءة والعلم والعمل الجاد، وليس على الألقاب الشكلية التي كانت ترمز إلى طبقية بغيضة انتهت بثورة شعبية عارمة، مشددًا على أن العودة إلى استخدام ألقاب مثل "بك" و"باشا" يتنافى مع روح العصر ومع التحولات الاجتماعية والثقافية التي رسختها الجمهورية المصرية عبر عقود.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن مصر اليوم بحاجة إلى ترسيخ قيم العمل والانتماء الوطني، لا إلى بعث مظاهر ماضٍ تجاوزه الزمن، مؤكدًا أن التاريخ لا يعود إلى الوراء، والكرامة الحقيقية للمواطن المصري تكمن في عمله وإسهاماته في بناء وطنه، وليس في ألقاب لا تسمن ولا تغني من جوع.
واختتم حسين أبو العطا تصريحاته بالتأكيد على أن حزب ”المصريين“ يرفض أي محاولات لإحياء مظاهر اجتماعية بائدة، داعيًا إلى التركيز على قضايا أكثر أهمية ترتبط بمستقبل الوطن وتحقيق تطلعات شعبه نحو التنمية والعدالة والكرامة الإنسانية.