قال الدكتور بشير عبدالفتاح الكاتب والباحث السياسي، إننا الآن بصدد مفاوضات نووية بين إيران والولايات المتحدة ليست الأولى من نوعها، كما أنها تأتي هذه المرة تحت ضغوط فائقة، ضغوط عسكرية تهديدات من قبل ترامب بأنه إذا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد قد تتعرض إيران لضربة عسكرية أمريكية مهلكة.
الولايات المتحدة تنتوي تصفير صادرات النفط الإيرانية
وأضاف عبدالفتاح، اليوم السبت، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة بقيادة بنيامين تنياهو لا تكف عن التهديد والاستعداد للقيام بضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية سواء كان بشكل منفرد أو بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا غلى أنه بموازات كل ذلك هناك ضغوط اقتصادية اليوم وزير الطاقة الأمريكي أعلن مع انطلاق المفاوضات بأن الولايات المتحدة تنتوي تصفير صادرات النفط الإيرانية مؤكدًا أن هناك آليات لتتبع أسطول الظل الإيراني الذي تعتمد عليه طهران في تهريب أو بيع النفط خلسةً بعيدًا عن المفاوضات وسوف تقوم بتتبع ناقلات النفط الإيرانية من أجل إجهاد ما تقوم به من عمليات تهريب خارج العقوبات.
الولايات المتحدة أعلنت أنه لن يكون هناك فرصة أمام إيران لإنتاج السلاح النووي
وأوضح، أن هذا الأمر يعني أننا بصدد مفاوضات تتم تحت ضغط عسكري واقتصادي أمريكي ربما يكون منقطع النظير، حيث أن الولايات المتحدة أعلنت أنه لن يكون هناك فرصة أمام إيران لإنتاج السلاح النووي بمعنى أن يتحول البرنامج المدني إلى عسكري.
إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الأولى في الشرق الأوسط هي دولة نووية
وأكد، أن إيران في المقابل تريد من جانبها اتفاقًا كريمًا كما تقول والأصعب من ذلك والشرط الذي تضعه الآن إيران وهو أن يكون الشرق الأوسط خاليا من السلاح النووي وفي هذا معضلة استراتيجية لأننا نعلم أن إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الأولى في الشرق الأوسط هي دولة نووية، حيث لديها أكثر من 200 رأس نووي ومنظومات إيصال هذه الرؤوس النووية ولا يمكن لإسرائيل أن أولا تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو المجتمع الدولي بالتفتيش على برنامجها النووي أو أن تقدم على تفكيك هذا البرنامج كما فعلت جنوب أفريقيا مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وتابع: "إذا ما أصرت طهران على هذا المطلب أن يكون الشرق الأوسط كله حاليًا من السلاح النووي فمعنى ذلك أنه لا فرصة للاتفاق لأن لا الولايات المتحدة ستجبر إسرائيل على ذلك ولا إسرائيل ستعترف بوجود سلاح نووي أصلًا ولا حتى لو اعترفت هي لن تسمح بتفكيك ذلك السلاح لأنه بالنسبة لها هو عنصر الآمان الأوحد والملاذ الأخير بالنسبة لها".